٢٤ مايو، ٢٠٠٩

مَنْ لي بِمَنْ يُخبِِرُهُ؟

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
مَنْ لِي بِمَنْ يُخبِرُهُ؟
.
بأنَّ الصُبحَ مَا عَادَ فَاتِحاً شُرفَتََهُ لِيَ مُذْ عَزِمَ الْغِِيابَ،
.
وَلاَ الورَقَ عاقِداً الصُّلحَ مَعِي ...
.
الأنْفَاسُ كُلّهَا تََخُرِجُ بثِقْلٍ مُهيبٍ،
.
وَالْوَطََنُ ضَيّق.. كثُقبِ إبْرَةٍ، أَعْجَزُ جِداً عَنْ رُؤيَةِ مَا بِداخِلها،
.
وتعجَزُ هِيَ –الفُتحَةُ- عَنْ تَجْسِيدِ أَحْلامِي ..
.
.
.
.
مَنْ لِي بمَنْ يُخبِرهُ .. بِأنّ النّارَ تسْكُنُ الأضْلاعَ خَوْفاً مِن أَنْ يخطُفَهُ المَوْتْ
.
أو إعْصَاراً مِنَ الأعَاصِيرِ .. أوْ هزّة أرضيّةً مّا ...
.
كيفَ ألجِمُ آثارَ الغِياب؟ وهِيَ تستفحِلُ في دَمِيَ كالبّلورِ؟
.
.
.
.
.
أنْتَ إنْ لَمْ تَكُنْ أَمَامَ عيّنَيَّ..
.
.
كَيْفَ أُخْبِرُك؟
.
.
.
أنتَ إِنْ لَمْ تكُن قَرِيبَاً..
.
.
كَيفَ تشُّمُّ رَائِحَة الْفقْدِ فِي صَدْرِي؟
.
.
.
.
.
.
.
.
أَبِيْ،
.
أنْتَ من يَجعلُني أُبحِر ...
.
أنتَ منْ يَصْنََعُ القَارِبْ ..
.
.
فَكَيْفَ أُخبِِرُكْ؟
.
وبَحرِي قد تبخّرَ اليوم ومَا عِنْدِي قارِبَْ؟
.
.

هناك ٦ تعليقات:

hajeer يقول...

الأبْ ..
هُوَ ذاكَ البحر ،، وهُوَ أيضاً القارب ..!!
هِيَ الحَيَاةُ عظِيْمة .. ولا تحملُ فيْ بطنهَا إلا كُلّ عظِيْم .. وتتركُ الآخريْن على الضفاف //
تنتظرُ هبّة الريْح ؛ أو زلزالاً عاصفاً ؛ أوْ شلالاً دافقاً .. ليأخذهم معهُ حيثُ يكونُ الـ (لا عُظمَاء) !

هُوَ .. ذاك العظِيْم [ أبُوكِ ] ..
منْ صُلبهِ لبطنِ الأمّة انتقلتِ ، ووضعتكِ هيَ بستائرٍ من رحمةِ الربّ فيْ بطنِ الحيّاة .. كمَا وجدَ هُوَ وأمّكِ أيضاً فيْ بطنهَا ..!!

--

فَــ لا تخشَيْ .. !
أبَدَاً؛ لا تخشَيْ .. !

المَوتُ يخطفُ الأعزّاء قبل الأذلاء ؛
والأعاصِيْر تتزاحمُ لتحظى بابتلاع العظماء قَبْلَ ما دُونهم ..
والهزة الأرضِيّة تُزلزلُ من تحبّ وتعزّ وتقدرُ ممنّ على سطحهَا .. لتنتشلهُ من عالمٍ لا يُقدّره، وتحتضنهُ بينَ الضُلُــوع !

هؤلاء يَا غاليّة ..
لا يذهبُون إلا بعدَ أن يتركُوا خُطواتٍ عمِيْـــــــقة الأثر .. فلا تُمحى منْ بعدهمْ أبدَاً !

فهُم ، وإن غابُوا ..
وَإن ابتعدُوا بمقدارِ سنبلة ..
تبقى الرُوحُ تهتفُ لهمْ ..
وتبقى آثارهمْ تحفرُ الشوق من حيثُ لا نفقه !
وكلمّا ازداد البُعد ..
يزداد الشوقُ أكثر وأكثر .. حتّى يُحرضّ الدمع يومَاً على الانزلاق !

؛؛
سُنُونوّة ..
أنتِ .. تتجاوزين حدُود الحسّ لِتُؤطّرِيْه فيْ كلمات ..
وتتجاوزين حقّاً حُدُود المسافات .. ليندمجَ الفكر معكِ، ويُحلقّ عالياً عاليّا !! حيثُ لا أفق ..
فرفقاً ..
أخشى أن نسقُط يوماً .. من ذاك المكان الخالي من الأفق ؛ لنتحسس أرضاً نسقطُ عليها ولا نجدُ سِوى -- عُمقاً -- أبعدُ منَ الأرض !!

تحيّةٌ منَ القلب تستمهلكِ : أنْ أطِيْلي البال؛ فحرفيْ هُنَا قدْ طــال .. وطَال ! أطالهُ الغياب اللامحسوب ..
اشتقتُ واحتكِ .. فمكثتُ وكأنّي لَيلة !

(حلـم) يقول...

بوست رائع وقلمك مهم ويسيل من الم شاعر وذلك توقا للامل والغد المشرق لذلك نصرخ بالكابة حتي لانتبخر وحتي لانصبح قارب في صحرا لا ضير يامولاتي ان تبخر بحرك..اوتعطل قاربك..المهم انتي بخير وسياتي من نحب وسيجري من بين رموشنا نحوا المقل وينام ويصحي في الحدقات..حلم..زورونا

msa7at يقول...

ربّــــاه ،، وكفاكِ !!

أوجعتني يا سنونوة ..!

.
.

تأخرتُ في أن الثمَ خوف الفقدِ هنا .. فلا أعلم ألا زالت وساوس الغياب تطفح في صدركِ أم قرّت عيناكِ بقربه ..

وسواء لكليهما .. لا أملكُ سوى بضع كلماتٍ واسمعيها مني ..

هم دائماً يعودون .. وإن استفحل الشوق واستعصى الحنين يعودون ..

وإن سرطن الخوف في خلايا جسدكِ بعنفٍ .. يعودون ..

وإن تلبستك شياطين الغياب ووسوست في صدركِ سوءً يعودون .. فاطمئني ونامي قريرة العين عزيزتي ..

فقط ،،

إذا شممتِ رائحة الغياب في ثيابه .. إذا انقبضَ قلبكِ وتعسر عليكِ الوداع ..
فقط اذا احسستِ بأنه يصعب عليكِ أن تري ملامحه ..

فتيقني بأنه ما ان يخطوا خارج الباب ،، لن يعود إليه أبداً .. أبــــداً ..!

أقسمُ عليكِ أن لا تتركيه حينها .. تشبثي بثيابه وتوسليه أن يضمّكِ إلى صدره حتى تغفو عيناكِ ..!!

أكاد أقسم بأنكِ ستعلمين يا سنونوة .. حين تعلن السماء عن شوقها لاستعادة الطيبين .. ستعلمين كيف يتجسد الفقد حينها ..!!

سأدعو لكِ ولنا ألا نعيش لنرى يوماً أسوداً كهذا .. ولكني أعلم أيضاً أني سأعيشهُ ولو قضيت العمر دعاءً !!

ويا ليتني لا أعلم !!

جنون العاطفة يقول...

هنآ فقط بين هذه السطور
يحق له الفخر بِ أبنة من بلور :)

وخآلقي مبدعة
لروحكـ زهر كثير ..

أنفاس الرحيل يقول...

عزيزتي
عواطف متدفقه وجمل لم تفيه حقه مع هذا الكمال الذي سعت لتخلقه بين طيات احرفها .. عزيزتي الاب هو الامان بقربه لا تعنى المخاوف لنا الا كلمه
عزيزتي حتى تسعى فى طريق استيفاء حقه كونى الابن الصادق الذي يرفع درجاته ويكثر حسناته حتى بعد مماته
رحم الله والدك وموتا المسلمين اللهم آمين

دمت بخير .. دمت سعيده

غير معرف يقول...

مَنْ لِي بِمَنْ يُخبِرُهُ؟
لا أحد...
حتى نستمتع بكل هذا الجمال