١٨ مايو، ٢٠٠٩

كَذِبٌ أبيَضْ !

.
.
.
.
.


.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
إذَا ما سألتَنِي يوماً، ما بِكِ؟ أو ما الخُطْبُ؟
وبادَلتُكَ بابتِسامَةٍ تخدَعُ أمكَرَ خلقِ الله على الإطْلاٌق، فاعلمْ بأنّنِي

.
.
.
.
كَاذِبَةْ !
.

.
إذا ما سألتَنِي يوماً، عن لمَحْةٍ من الشُّرودِ على وجهِي،
وأجبْتُك بمتاهَاتٍ لا حصْرَ لها، فاعلمْ حقاً ..أننِي كاذِبة !
.
.
يا صَاحِبي،
إذا ما سألتَنِي يوماً، عن كيفَ أُواجِهِ تبعاتِ تلكَ المُشكلة؟
وكيفَ أتعَامَلُ مع هذَا وذَاك؟
وأمطَرتُكَ بإتقانِ الإجابات، وكأننّي الفيلسُوفة الوحيدة على وجهِ الأرض...
فاعلمْ يقينَاً ..أننِي كاذِبة !
.
.

خُذ بيدِّي،
وانظُر إلى عينَّي ..
واسألنِي حقاً !
كيفَ هِيَ أركانِي؟
.
.
ستَراهَا هَشَّةً جِداً ..
فلا يَغُرَّنَّكَ مَظَهري وصلابَتِي،
لا يَغُّرنّكَ صَبِري ..
.
.
فأنا لا أُخبِرُ أيَّ أحدٍ، ولا في أيِّ وقت
لا أشِتكِي إلى أيِّ أحدٍ ...
رُبّما حتّى القريبُونَ قد يُخدَعُونَ –إذا أرَدْتُ!-
ويُخطِئُونَ في ارتِشافِ السُّوءِ من كلمَاتِي،
قد تنطَلي عليْهِمُ ابتسامتِي تلك، ومتاهات الإجَابة التي أختَلِقُها،
.
.
هُوَ ليسَ كذِباً،
قدْرَ ما هُو إخفاءٌ عظيم، لخلجَاتِ نفسٍ لا تُحبُّ أن تكونَ واضِحَةً جِداً،
ولا غامِضَةً جداً ..
.
.
.
فاسألونِي دوماً ..
.
اسألونِي دومَاً !
.

.