١٧ أغسطس، ٢٠٠٩

مُتنفَّسِي ...

.
.
.




إنني لا أراقِب أحداً وأكتب كما أريد لا كمَا يُراد،

لأنّي أعرف أنّ ما سأحبسهُ بين جنبّي لأتوارى من أحدِهم،


سيُمزّق أنحائِيَ يوماً آخر...*

.
.

١٣ أغسطس، ٢٠٠٩

عَطاءٌ... يستَهلِكُني !

.
.
.
.
.

.
.

.


.

.

.


.


.


.
ز
.

(اشتاقُكَ)
.
ليست أبجديَةً فذةً تصِف حجمَ حنيني إليك، بل ذرّةً تستفزُّ بِيَ البكاءَ .. لا أكثر
.
.

أمّا أنتْ !
. .
فإني أعلمُ..
أعلمُ يقيناً،
أن هُنالكَ أبجديةٌ ثائرةٌ بينَ ضُلوعكَ ستستفزُّ بيَ احتـــراقاًً مؤكـداً !

.
ز

١٦ يوليو، ٢٠٠٩

إجازَتِي الوقتيَّة ... ربَّما !

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
الحُزْنُ يلوِي خاصِرتِي هذهِ الأيّامْ، الحزنُ كافِرْ .. أغوانِي إلى قٌعِر هاويتِهِ فما عُدتُ أجِدُ طريقَ الخروج.
والعجيبُ أننّي لا أبِكي .. هُوَ فقط يستَنفِذُ قوايَ ويرغِمني على الشرودِ الطويلْ حتّى بعيداً عن هُنا ... عنْ بيتِي !
.
.
ممم.. على الأغلبْ أن ما يُبعِدُني عن هُنا دوماً ... هُوَ "حُزنٌ/تكاتُلٍ مّا"
ورغبَةٌ قويةٌ جداً، في الهُروب عن الدُّنيا وإغلاقْ كُلِّ الأبواب المؤدية إليهَا ..
.
.

أنا لستُ حزينة ... الحُزنُ هو من يتلبّسُنِي،
ويا ليتَنِي أعلمُ تماماً ما سببهُ ..
ولكنّها –وكعادِتي- أسبابٌ مجتمِعَةٌ تناسَيتُها من قبل ... وها هِي تنفَجِرُ كبركَانٍ محمومٍ على وجهِي !
.
.
هيَ ...
سحابَةُ صيْفٍ لا أكثر ..
في صيفِنَا المَحمُومِ هذا !
.
.

٢٤ مايو، ٢٠٠٩

مَنْ لي بِمَنْ يُخبِِرُهُ؟

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
مَنْ لِي بِمَنْ يُخبِرُهُ؟
.
بأنَّ الصُبحَ مَا عَادَ فَاتِحاً شُرفَتََهُ لِيَ مُذْ عَزِمَ الْغِِيابَ،
.
وَلاَ الورَقَ عاقِداً الصُّلحَ مَعِي ...
.
الأنْفَاسُ كُلّهَا تََخُرِجُ بثِقْلٍ مُهيبٍ،
.
وَالْوَطََنُ ضَيّق.. كثُقبِ إبْرَةٍ، أَعْجَزُ جِداً عَنْ رُؤيَةِ مَا بِداخِلها،
.
وتعجَزُ هِيَ –الفُتحَةُ- عَنْ تَجْسِيدِ أَحْلامِي ..
.
.
.
.
مَنْ لِي بمَنْ يُخبِرهُ .. بِأنّ النّارَ تسْكُنُ الأضْلاعَ خَوْفاً مِن أَنْ يخطُفَهُ المَوْتْ
.
أو إعْصَاراً مِنَ الأعَاصِيرِ .. أوْ هزّة أرضيّةً مّا ...
.
كيفَ ألجِمُ آثارَ الغِياب؟ وهِيَ تستفحِلُ في دَمِيَ كالبّلورِ؟
.
.
.
.
.
أنْتَ إنْ لَمْ تَكُنْ أَمَامَ عيّنَيَّ..
.
.
كَيْفَ أُخْبِرُك؟
.
.
.
أنتَ إِنْ لَمْ تكُن قَرِيبَاً..
.
.
كَيفَ تشُّمُّ رَائِحَة الْفقْدِ فِي صَدْرِي؟
.
.
.
.
.
.
.
.
أَبِيْ،
.
أنْتَ من يَجعلُني أُبحِر ...
.
أنتَ منْ يَصْنََعُ القَارِبْ ..
.
.
فَكَيْفَ أُخبِِرُكْ؟
.
وبَحرِي قد تبخّرَ اليوم ومَا عِنْدِي قارِبَْ؟
.
.

١٨ مايو، ٢٠٠٩

كَذِبٌ أبيَضْ !

.
.
.
.
.


.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
إذَا ما سألتَنِي يوماً، ما بِكِ؟ أو ما الخُطْبُ؟
وبادَلتُكَ بابتِسامَةٍ تخدَعُ أمكَرَ خلقِ الله على الإطْلاٌق، فاعلمْ بأنّنِي

.
.
.
.
كَاذِبَةْ !
.

.
إذا ما سألتَنِي يوماً، عن لمَحْةٍ من الشُّرودِ على وجهِي،
وأجبْتُك بمتاهَاتٍ لا حصْرَ لها، فاعلمْ حقاً ..أننِي كاذِبة !
.
.
يا صَاحِبي،
إذا ما سألتَنِي يوماً، عن كيفَ أُواجِهِ تبعاتِ تلكَ المُشكلة؟
وكيفَ أتعَامَلُ مع هذَا وذَاك؟
وأمطَرتُكَ بإتقانِ الإجابات، وكأننّي الفيلسُوفة الوحيدة على وجهِ الأرض...
فاعلمْ يقينَاً ..أننِي كاذِبة !
.
.

خُذ بيدِّي،
وانظُر إلى عينَّي ..
واسألنِي حقاً !
كيفَ هِيَ أركانِي؟
.
.
ستَراهَا هَشَّةً جِداً ..
فلا يَغُرَّنَّكَ مَظَهري وصلابَتِي،
لا يَغُّرنّكَ صَبِري ..
.
.
فأنا لا أُخبِرُ أيَّ أحدٍ، ولا في أيِّ وقت
لا أشِتكِي إلى أيِّ أحدٍ ...
رُبّما حتّى القريبُونَ قد يُخدَعُونَ –إذا أرَدْتُ!-
ويُخطِئُونَ في ارتِشافِ السُّوءِ من كلمَاتِي،
قد تنطَلي عليْهِمُ ابتسامتِي تلك، ومتاهات الإجَابة التي أختَلِقُها،
.
.
هُوَ ليسَ كذِباً،
قدْرَ ما هُو إخفاءٌ عظيم، لخلجَاتِ نفسٍ لا تُحبُّ أن تكونَ واضِحَةً جِداً،
ولا غامِضَةً جداً ..
.
.
.
فاسألونِي دوماً ..
.
اسألونِي دومَاً !
.

.

١٣ مايو، ٢٠٠٩

إِلَيْهُمُ ...

.
.
.
.









.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
إليهُمُ،


أُولئكَ الذينَ يدسُّونَ السُّم في نظَراتِهِم إلينَا ...


ويُوجِّهُونَ لنا أصابِعَ الإتهِّامِ خلسَةً .. وكأننّا لا نعْلَم،


بهمساتِهِم، وكلامِهِم الموزُون بعدَدِ الظُّلُمَات ..




يَعْتقدونَ أنّنا لا نعلمْ،

وأننّا مُخطِئونَ ..


وهُم الصَّواب ..




ينتقِدُونَنا دُونَ أدنَى دراية،


يُمارِسُون غِوايَة نهْشِ لُحومِنَا على المَلأْ ..


يشقُّونَ وقارَنا في محضِ فِتنَةٍ




اجْحَافٌ


اجْحَافٌ

اجْحَافٌ




في حَقِنّا والرَّب !
.
.

١٠ مايو، ٢٠٠٩

كواكِبٌ و نُجُومٌ منْ قَمْح

.
.
.
.
.
.











.
.
.
.
.
.
.
.
لأنَّهُ يحبُّها
يصعدُ
كُلَّ ليلةٍ
على سلالمِ العتمةِ
بقدميْنِ حافيتيْن
خشيةً أن يدنِّسَ السماءَ بحذاءٍ

لا ينزلُ
إلاَّ والقمر في يدِهِ
رغيفًا يفتِّتُهُ
على شكلِ كواكب ونجوم صغيرة
دونَ أن يهدرَ حبَّةَ قمحٍ واحدة



بالتساوي
بالعدلِ الذي لا تعرفُهُ سوى أصابع عاشق
يوزِّعُ كعكاتِهِ الدافئةَ
على أطفالِ الشوارع
على شبابيكِ النائمينَ دونَ عشاءٍ أو أمل
على الكلابِ والقططِ الضالَّةِ أيضًا




فقط
لأنَّهُ يحبُّها ...



من أحبَّ إنسانًا
أحبَّ الناسَ جميعًا ...





بَيْروت 2004
سُوَزان علَيوَانْ،
.
.