٠٤ مايو، ٢٠٠٩

دَعونِي أتحدَّث... بيَ الكَثِير


.

.

.











.

.

.

.

.

.

..

..

.

هِيَ عودة، هذهِ الليلَة ..

.

إلى أحضان مَنزِلي الأرحبْ على الإطلاق،

المُدّثر بالغُبارِ هذهِ الليلَة ..

عودَة بتعبْ وإرهَاق جسيمَين ..

وأمورٌ تكالبت على بعضِها حتّى ما عُدْتُ أقوى على الالتفات إلاّ لتلكَ التي تستحِّق ..

.

.

مُتعبَةٌ جِداً،

كأّن سهماً غُرِزَ في صدري طيلَةَ الأيّام المُنصرمة،

أُدرِكُ للتّوِّ حجمَهُ وعمقه ..فأُحاولُ إخراجه !

.

.

مُتعبَة،

من إجهاد لأجِلِ نتائِجٍ لا تُبشِّرُ بالخير ..

ومن مواقفٌ عالقِة ومؤجّلة كثيراً، تزحَمُ عقلي ..

كنتُ ممتلئةً جِداً،

وعندمَا أفرغتُ ما ظنِنْتً أنني ممتَلئةً بهِِ، وجدْتُ نفسي ممتلئَةً

من موِقفٍ،

أو جُملٍ،

أو تصرُّف،

أو جدال !

.

.

.

مِنْ تلكِ المرأة

التي جلسَتْ على ناصِيةِ الشارعْ بثيابٍ سوداءْ، تنتظِرُ ابنها حتّى يخرُجَ من المستشفَى،

وعندما خرَجْ... كانت في يدهِ ورقةٌ صفراء ..

أعطاها لأمِّهِ ثم ركِبَ سيّارتَهُ سريعاً وانصرّف !

.

.

.

ممتلئِة من قاعَة الامتحانات، التي أُحبُّها قليلاً ..

وهيَ ترهِقُني بشّدة !

.

.

.

ممتلِئة جداً جداً

من تفكيِرهَا هيَ

ومن تفكيرهِ هُوَ

وحقيقةً أنّ الأمرَ لا يعنينِي بالدّرجة الأولى،

لكنِّي اسقُطُ حينَها إلى هُوّة الشُّرود ..

وإلى هُوَّةِ التفكير في نطاقٍ يستنفِذُ قوايَ دونَ أدنَى نتيجَة !

.

.

.

ممتلئة من نظراتٍ ...

وحكايات ..

وعباراتٍ مُبعثرة سقط سهواً، وما خلّفت وراءها إلا ناراً تضطرِمُ

.

.

.

مُخطئة أنا،

جِداً جِداً ...

بكثْرَةِ تفكيري،

من الأحمَق الذي قال أنّهُ من المُمكِنْ أن يعيشَ المرءُ يوماً وكأنّ ما كانتْ قبلُهُ أيّام ...

.

.

.

أنا لا أستطيع !!

.

.

هناك ١٦ تعليقًا:

عزف الوداع يقول...

هي هكذا الحياه

تعيش اليوم

وانت مثقل بهموم الامس

لم تكن الحياه ليوم واحد ويذهب

كل افكاره مع غروب الشمس

تشرق شمس وتشرق معها افكارا ومواقف

نعيشها تبقى عالقه في اذهاننا

الا الغد

اخيه

ابعد الله عنكِ كل هم

دمتِ في حفظ الرحمن ورعايته

غير معرف يقول...

لنقد الذات لذه لا يعرفها غير العقلاء
جميل جدا هذا الحرف

msa7at يقول...

أخية ،،

قبل أن أبوحَ هنا .. ألتمسُ العذر من القلب !!

عذراً ، على الغياب .. الانقطاع .. الجفاء ..
ولا عذر لي !!

للمرّة اللاّاعلم ،، أرصفُ أعذرَ ما بعد التأخير ،، وأنا موقنةٌ أنها عقيمة !!

.
.

اسمحي لي أن أكمل من بعدك الحديث ::

متعبةٌ أنا من ذاكّ الحنين الذي يؤرقني ..
كلما غافلتهُ وأغمضتُ عيني لأتنفس ..
تسلل إليّ من ثقب الذاكرة ..!!

حنين الأماكن والرائحة ..
حنين الوجوه والذكرى ..
حــنـــيـــنٌ بكلّ ما تعنيه الكلمة من معنى ،، ولا أعلم بأيّ الطرق أداريهُ لا أعلم !!

متعبةٌ من التفكير في اشياء أكبر مني حجماً !!
أسئلةٌ لا جواب لها سوى مستقبلٌ مجهولٌ ،، كلما خطوتُ نحوهُ .. تكاد قدماي تسقطان من الخوف والدهشة !!

دعي عنكِ هذا كلّه ،،
واخبريني ؟!
مرةً اخرى ،، لمَ المساء ؟!

في المساء .. تزدحمُ كلّ تلكَ المواقف العابرة .. والكلمات الطائشة وتوجعني ..
وقسماً بخالق السماء ،، عبثاً أحاولُ أن أفتحَ نصفَ عينٍ من شدّة التعب ..
وبالرغم من ذلكَ كلما توضأتُ بفاتحة المساء ..
تطفحُ تفاصيلُ النهاراتِ كلَها وتطردُ النوم من أجفاني ..
حدّ أنهُ ما عادت وسادتي تغريني ..!!

لو تعلمين يا سنونوة ،،

أودّ لو أسرقَ بعضُ لحظاتٍ من هذه الوقت اللعين .. لأتنفس .. لأغفو ..
لأحلم .. لأفعل أيّ شيء ،، أيّ شيءٍ خارجَ حدود هذا العالم ..

أودّ لو لحظة منفصلة عن هذه العالم ،، لأتنهدّ .. لا أكثر ..!!

متعبةٌ من التفكير والخوف والاحباطات ..

.
.

استرسلتُ هنا وكأني لم أتحدث مذ دهرٍ بعيييد ..
لكن ،، لي العذرُ هذه المرّة ..

لله كم اشتقتُ الثرثرة معكِ سنونوتي !!

سنونوَّة يقول...

.
.

عزف الوداع،

ما كانتْ تبعَاتُ يومٍ أو يومين ..
بل أسابيعٌ عدّة،
تكاتَلَ فيهّا التّعب، وشيّدَ عِماراتٍ ومدائِن،
أحاوِلُ اليومَ جاهِدَةً ... تكسِيرَ أسبابِها !

.
.

وقَشماً، إنّها لا تمضِي ..
أحداثُ الأمس لا تمضِي ..
نحنُ فقط نقعِدُ الصُّلحَ معها ..،
وما حان موعدُ صُلحِيَ بعد !!

.
.

يا صاحِبَ الخُطُوات الأولى،
اجعَلها ثانِية وثالثَة .. وألف،


أبعَدَ اللهُّ عنكَ تكاتُلات الأيام التي لا ترحَمُ قلوبَنا الصّغيرة :)

سنونوَّة يقول...

.
.

خَيال،

ما كانَ نقداً، قدْرَ ما كانَ استياء، وعَجْز ..
وكثير كثير من بوْح !


شُكراً لكَ،
ففِي حضَرةِ عقلانيّتِكُم ..
بالطّبع، أنا سأكونْ *^_^*

سنونوَّة يقول...

.
.

مساحات،


إذنْ،
أنتِ هُنا تشُاركينِي ذاتَ الأحاسيس، ذات الثِّقلْ المُهيب،
ذاتَ العجْزِْ ... والحاجَة،

تلكَ التّفاصِيلُ الصغيرة .. الصغيرة جِداً، تُهلِكُنا .. أكثر من القراراتِ الكبيرة ..
تلكَ التّفاصِيل، الهَمسْ الخاطِف، الأحاديث السّريعة،.. تُقلِقُني ..
تلكَ العلاماتْ، بوادِرُ السوّء ... تزرَعُ فيّّ الخوفَ والرّهبّة ..

تلكَ الصِّراعات، المُناوشَات الصّغيرة التّي تكبُر وتكبُرُ وتكبُرُ.. تُهدِّدُّ بالشرّ يا أخُيّة .. بالشّر،

لا أستِطيُع ببسَاطة،
إغفَال نَظِري عنْ كُلِّ ذاك، والتّظاهُر بأنّ كُلّ شيءٍ بخير ..
لا،
الأمورُ ليستْ بخير ..
وأنا لستُ راضِية ..
بل غاضِبة ومُستاءة على غيرِ عادتِي وأنتِ تعلمِين !

.
.

أمّا المَساءْ،
فتلكَ حِكايةٌ أُخرَى !!

.
.

احساس،
كمْ كَمْ.. كَمْ اشتقتُكِ !!
اشتقتُ الرّوح التي تطيرُ معنَا دوماً ..
وأنتِ يا عزيزتِي لستِ بحاجَةٍ للإعتِذار طالَمَا أنّنا نلتَمِسٌ لكِ العُذرَ دوماً وفي كُلّ كلمة ..

لا أتعَبَكِ اللهُ يوماً، وأسألُهُ أن يُبعِدَ عنكِ المُحبطِينَ الذّي ينثِرُونَ السُّمَ كيمفَا شاءُوا ..


كونِي بخير ..
كُوني بخيرٍ وقوّة،
لأجلِنَا جميعاً ...

hajeer يقول...

سُنُـــونُوّة ..
أوتعلمِيْن لمَ تَأخرت كُـــلّ هذه المدّة المدِيْدة ... قبلَ أن أتركَ ليْ حرفاً هَهُنَــا ؟!

قرأتُ ما كتبتِ مراراً وتكراراً ..
أحَاولُ أنْ أجدَ بينَ ملامحكِ النهاريّة المبتسمة وكأنّ كُلّ همٍّ لا يعتريهَا .. وبينَ أحرفكِ الحزيْنَة المنثُورة بألمكِ وألم منْ تعايشيْن شَبَهَاً .. !!
تعبتُ وأنَا أقرأ ..
ولمْ أجد أدنَى شبه !!
؛؛
لكنْ ..
من كلماتكِ المرصُوصة على هذا البيَاض من بعدِ خُطُوات الأصدقاء ..
التمستُ شيئاً آخر ..
ولا مجال لتصديق لأيّ شك !
.
..
غاليتِيْ ..
أيجُوزُ هذا ؟!
أنـــا .. معكِ؛ كلّ صبَــاح !
يديْ بيدكِ .. وأشعر أنّ قلبينَا قلب واحد ..
ولا أشعُرُ بألمكِ ..!!

يا عزِيْزة ..
أنتِ .. كنت ِتنثرينَ أملاً قبلَ أيّامٍ هُنَا ..
وكنتِ يومهَا تشُدّيْنَ على أيدينَا جميْعَاً ؛ دُون أدنَى استثناء .. كما الطفلة تترنمين (أنثُر عليكمْ منْ بعضِ أملٍ فاض بيْ .. لتكُونوا مثليْ / مُتفائليْن )..

غاليتِيْ..
دعيْهَا عودةٌ هذه الليْلة ..
لتلكَ الشمعة التِيْ أشعلَ نُورهَا ..!
ودعي كُلّ الدُجى .. كلهَا ..!!
.
..
أنتظرُ عودتكِ بلبلاً صدّاحَاً ..
يغنّي للشمس ^.^ ..

أنفاس الرحيل يقول...

ماكتبت يعد عندى من الروائع
كنت اليوم بالذات اريد ان اتحدث عن ذات الموضوع فى خاطره او فضفضه لا اعلم ولكن بي امتلاء , ولكن بعد اسطرك افضل الصمت عن الكلام المباح ,, فقد اثلجتى قلبي وقلتى كل مابداخلى
فبارك الله ابداعك .. دمت بود

شيف رخم يقول...

نفسى اعرف ليه البؤس ده كله فى كتابتك
وايه التشأئم ده
وليه بتتلذى بجلد نفسك كده
انا هقولك نصيحة
هاكونا مطاطا
بس كده

سنونوَّة يقول...

.
.

هجير،

تبعَات الضّغطْ يا أُخيَّة ...
"وتره كان في الويكنْد، جان والله شفتين وجهي الليليّ الحالك :PpP~~"

لكنّكِ هُنا يا أعزّ الأعزّاء،
تُجبريني على الثِّقة بأنّها سحَابة صَفراء لا أكثر ...
وأنّهُ ببساطَة، تلكَ التي كتبتْ هذا النّص، هِي انسانَة ليستْ بحالتِها الإعتياديِّة،
شيءٌ مّا طرأ ..
أو بالأحرَى .. هُو مُوجود، لكنّه تفاقَم وكبَر وكبَر حتّى أحسسستُ بوجودِهِ الثّقيل في صدري ..


لا تقلقِي،
سَحابةٌ صَفراء كمَا اخبرتُكِ ..
أمطَرتْ مُلوِّثاتِها عليّ،
وهَا أنا أُمارِسُ تطهيِرَ ذاتي من تبعاتِها،

.
.

سأنثِرُ أملاً كثيراً،
ولن أدعَكِ تنتَظرينَ كثيراً ظُهور البُلبلِ الصدّاعِ في موعِدْ الشّمس ..
أعِدُك ...


دُمتِ ليِ يا عزيزَة،
بلْسَماً ...

سنونوَّة يقول...

.
.

أنفاس الرحيل،

ولا جعَلْ الله نفساً للرحيلِ بينَ جنبيكِ،
سعيدةْ لأنّني عبرتُ عمّا يختلِجُ في صدرِك ..


كونِي بالقُرب،
كُوني هُنا ...

سنونوَّة يقول...

.
.

شيف رخم،

طب مين قال إنو بجلِد نفسي؟
ما بفضفِضشِ طيّب؟


عموماً :P
لستُ متشائمَة كما تقتعِد،
وشُكراً على نصيحتك "المُبتسِمة في وجهي"


ما بتأصرّش :>

رنيمـ.. !! يقول...

سنونوّة ..

تنهيدة .. صاحبت قراءتي لأحرفك ..

رأيت الكثير مني هنا ..

لا أفقه كثيرًا في البدايات لكن ..

و حسب تجربتي المتواضعه ..

كل بدايات الأقلام .. فضفضة .. كهذه التي أراها هنا ..

أعشق الفضفضات ..

قريبه من القلب ..
بل هي من القلب للقلب ..
كأن .. لا ورق .. لا أسطر .. و لا حروف ..



قرأت مره كلمة .. لا أذكر تفصيلها انما مفاها يقول ..

عجبًا لبني البشر .. يحملون عبء الأمس .. يخخطون للغد .. و حين يصيرون في الغد .. مازالوا أسرى للأمس !!

عزيزتي ..

لا حمّلك الله همًا إلا كان لكِ فرجًا و بداية سعادة ..

دمتي .. براحة بال و قلب .. تملئ جنباتك :)

ميكاتو كرميل يقول...

مُتعبَةٌ جِداً،كأّن سهماً غُرِزَ في صدري طيلَةَ الأيّام المُنصرمة،أُدرِكُ للتّوِّ حجمَهُ وعمقه ..فأُحاولُ إخراجه !

يالله متعب جداً

سنونوة

أصفق لكِ بحراه

تجيدين لغة التحدث عن النفس بطلاقه

تحيتي وودي

سنونوَّة يقول...

.
.

رنيمـ،

( عجبًا لبني البشر .. يحملون عبء الأمس .. يخخطون للغد .. و حين يصيرون في الغد .. مازالوا أسرى للأمس !! )

لسنَا أسْرَى لكنّها عثرات،
علينَا تيقٌّن وجودها جيّداً كي نتفاداها، وكي نتيقّن وجودَها .. علينا التعثُّر بها وكفى !!

وبالطبّع الأمور بوح وفضفضة وكُل ما شئتِ ..

هُنا بيوتنَا ..
لا يُهِّم لمنْ بوح، بقدْر أهميّة البوح بحد ذاته :)


سلمتِ يا طيِّبة ..
كونُي هُنا ...

سنونوَّة يقول...

.
.

مغْفِرَة،

كم شعرتُ بالسّلام وأنا أقرأ تعقيبَكِ !
سُعدْتُ بوجُودِكِ أُخيّة ...


لا حرمنِي اللهُ منكِ ..
:)