٢٧ فبراير، ٢٠٠٩

وحيٌ نزاريّ ...

.

.

.

.

.

.

.

.

.

.

.

.

.

.

.

.

.

.

أنا أعلمُ أنّ البحرَ عميقٌ جِداَ -يا نِزار-

.

.

.

.

>

فساُحاولُ ألاّ أُبحـر ..!

.

.

٢٣ فبراير، ٢٠٠٩

لماذا يجِب أن نكُونَ سُعداء !



.

.

.

.




لماذا يجِب أن نكُونَ سُعداء؟

هلْ الحُزن شيء منبوذ لهذِهِ الدرجَة؟ أليسَ من ضِمنْ هذهِ المُعادلة الكونيّة ..!


فـ، نحنْ إذا كُنا سُعداء ذلكَ يعني أننا نعيشُ الحياةَ 10 على 10 !

.

.

.

في حيِن أننّا لو تعرقَلنَا بحجرِ (الحُزن/الفشل/البؤس/عدم الرِّضا) في الطريق

هذا لا يعْنِي أننا نعيشُ الحياةَ ذاتِها،

وإننا فقط واقِفونَ وقفةَ المُحارب في مُنتصَفِ المعركة ...

هُو وقفة/صراع/تغيير/سُقوط ... كُل شيء ما عدا كونَهْ حياة

في حِين أن الحُزن بإمكانِهِ أن يكونَ حياة ... والدليل أن الحُزن يُعلّمُنا ويصقلنا أكثر من السعادة !

وماذا لو صادَفنا الحُزنُ طويلاً

هل يعِني أننا سنقفُ/ستُصارِع طويلاً؟؟



.

.



هل التقطتُم ما أرمِي إليه؟

"السعادَة" هِي خط الحياة السليم

بينما "الحُزن" الإعوجاج في ذلك الطريق

-مهَما كان ذلكَ الحُزن-

.

.

.

لماذا يجِب أن نكونَ سُعداء

ما هِي هذهِ الفطرة "الغبيّة" التي نملِك؟

.

.

١٩ فبراير، ٢٠٠٩

حِكاية نَجمَة وطائِر ...

.

.

.





وإذْ ترَىَ ..

إنها لا تمُر

لا تمرُّ الفصول ..


بل ليلٌ يفرشهُ ظل مُريب

وسنبلة تتمايلُ بعنف أمام مثيلاتها

إنهُ الليل من يستمد من جراحِكَ ... الأنين ..


وإذْ ترَى ...

إنه الهُدوء
يُخفي فيك الرجاء والنشيج

يُهلبُ بكَ زهوّ الفيض

والغيض

وحديثَ السنين

.
.



وإلاّ كيف يكون ليلاً ..

كيف يكون إن لم تكنْ تخفي فيه جروحك
وأمسكَ العجيب ؟؟

إنهُ اليومُ والأمس

ومعبَرُ الخُطى ..

في عالمٍ مُلبدٍ بالصمتِ والضجيج


تأمل وستجد في ليلكَ نجمةٌ بعيدة .. بعيدة بعيدة ..!

تدُقُّ بـ عبء

... ويصلُ مسامِعُهُ إليك

.
.


يا صاحبي ..

هناك ..

لوِّح لها شاكراً ّ!


كيفَ منحتَكَ هي .. فاصطلت وغابَ بريقها ...

وأصبحتَ بها عُمُراً

يُضاء ببريقكَ العيون ..

كيف منحتكَ الجُروح

وأصبحتَ بها

مدىً ومساحات دفء ..!




تذكر .. ولوّح لها

وأعلَمُ ما ستتمناه ..

أن تغدو



كطائرٍ






غريب ....

.




١٥ فبراير، ٢٠٠٩

لماذا؟

.

.

.

.

.

لماذا؟

.

لماذا هوَسُ الموتْ، ... يُطارد أفحلُ الكُتّاب/الشُّعراء؟

لماذا إذا لمْ يمُوتوا بالقَلب .. بالسّرطان ... ماتوا مُنتحرين !؟

هلْ عُقولُهم تلفِظُ الحياة بعدَما اتّسعت رؤيتِهِم إليهَا من خِلال حُروفِها؟

أم هي الحياةُ التي تلفِظُ عُقولهُم بعدما فُهِمَت مدارِكَها !!

.

هل الأفكارُ المسمومَة، الحُروف المسمُومة، الأمَل المسمومْ

أجهَض فيهُمُ الحياة، فألصقَهُم بالمرض؟

.

حَقّا،

لِمَ الشُعراء بالذّات، يُشارُ إليهم بالمَرضى النفسيِّين !!

لمَ عُقَدُ العالَمْ بأسرِه تتركّزُّ في كِتاباتِهم؟

ولمَ يلجؤون إلى الانتحار في النِّهاية ... هل يتبعُون مقولة جان أميري حِينَ قال:

"أنا أموت، إذاً أنا موجود" !!؟

.

كثيرةٌ هِي الأسماء ...

وكثيرةُ هِيَ الأمثلة ...

فمِنهُم منْ هُو على فِراشْ المرض، ومِنْهُم من وّلى منذُ أمد ..

.

.

.

.

وأنا ...

ونتيجة لتفكيري المُفرط -كالمُعتاد-

كانَ لابُدّ من مُحاولات فاشِلة لاستيعاب الُّلجوء إلى الكتابة

وهذا ما صَدَرَ مِنّي في هَامِش!

.

.

.

.

.

.

.

.

.

.

.

.

.

.

نحنُ نكتُب

لأنّنا لسنَا ملائِكة

ولأنَ الشياطِين تستوطِنُ أعماقَنا

خلْسَةً ...

.

.

نحنُ نكتُب

لأنّنا لا نملِكُ الملجأً

ولأنَ الواقِعَ يُمِلي علينَا أفعالَنا.. يُنفيِنَا..

يُباغِتُنا بأظفارِهِ المؤلمة

.

.

نحنُ نكتُب

لأنّنا خطّاؤونَ جِداً

ولأنّنا نتخلّصُ من ذُنوبِنا، بتعْلِيقِها على كُتوفِ الأحرف

المُثقلة

.

.

نحنُ نكتُب

لأننا نخافُ أن ينْسَانا الزّمان ..

أن نُصبِحَ كالماء

الذي يتخّللُ -بسُهولة-

مِنْ ذاكرةِ النسيان

.

.

وسنظّلُّ نكتُب ...

فهِيَ الجِسرُ دوماً، لمساحاتٍ لا نعلَمَها ...

رُبمّا المرض أو الانتحار

من يعلم !!

.