٢٧ مارس، ٢٠٠٩

للمَطَرْ ...




.

.

.


.





للمَطرْ الهاطِل هذا الصّباح،...

.

.

.

.

أنعشْتَ قلوباً انتظَرتكَ طويلاً



أنعشتَ أرضاً استفْحَلَ الجفافُ فيها ..



أنعشتَ قُلوب الأطفال الذينَ خرجوا يركُضونَ عاريِي الأقدام ..



أنعشتَ الزّهرَ والعُشب .... الطّينَ والجُدران ...

.

.

.

أيّها المَطر ..



لقدْ مَسحتَ على الضبّاب والبؤس،



على السَماء الكئيبة،



على الغُبار العنيد،



على الوجُوه الممتَعِضة



وأبدلتَها بابتساماتٍ وفرحةٍ عامرة ...


.

.

..

.




أيُّ شيٍْ تُراك؟




كيفَ تبعثُ الراحة والفرَحة في الجميع؟

..

.

أ لأنّكَ تسقِطُ من السماء؟


أأنتَ كما قال علوان :" إن بعضَ البشر يحتاجونَ إليه كثيراً، ليس للحياةِ فحسب،

ولكن لطبيعتهِ الإنهماريّة التي توقِظُ في أعماقهم كوامِنَ الرغبة في السقوط الطويـــل إلى هاوية آمنة،

كما يفعلُ المطر"


هلْ جميعُنا يُحبّ ويُدرك هذهِ الهاوية الآمِنة؟



هل الجَميع تنبُتُ فيهُم كوامِنْ هذهِ الرّغبة؟




.

.




فقط ..




ما يُمكِنُهُ فقط أن يُسِكنَ هذهِ التساؤلاتْ ... أنّها من عبقّري جبّار، جَبلَنا على محّبةِ هذا الرّسمْ الجميل للكون ...

والذي يُدعى "مَطَرْ"



وليَبقَى ... لِيبقَى ما فِيه ..



من غُموضٍ وجمالٍ وعمقٌ وعّذوبة



وكأننّا نحنُ من يخرُج من السّجنْ.. لا هُو ...






.

هناك ١٠ تعليقات:

Dr.ftoom ஐ~ يقول...

لان في انهماره حياةً في قلبِ الحيــاة،
ولهُ رائحةُ الحنين، بعبق الشوق، بشقاوةِ طفلٍ طَلَ بعدَ أن مل لعبة الغميضه !
بدلالِ حسنــاءٍ أطالتِ الغياب ..!

كـان الرحمة، والرحمة، والطهــر !
،،

ولا أعلم لِم، سمفونية السيــاب، تتهادى في ذاكرتي مع كل قطرة :

كأن أقواس السحاب تشرب الغيومْ
وقطرةً فقطرةً تذوب في المطر ...

وكركر الأطفالُ في عرائش الكروم ،
ودغدغت صمت العصافير على الشجر

أنشودةُ المطر ...
مطر ...

مطر ..

مطر ..

أتعلمين أيَّ حُزْنٍ يبعث المطر ؟
وكيف تنشج المزاريب إِذا انهمر ؟

وكيف يشعر الوحيد فيه بالضّياع ؟
بلا انتهاء – كالدَّم المراق ، كالجياع ،
كالحبّ ، كالأطفال ، كالموتى – هو المطر !

يالله ! أدم علينــا هذه الرحمه !

hajeer يقول...

للمَطَر الهَاطل ذاكَ الصَبَاح ؛
وَللمَطَر الهَاطلْ صَبَاح الأربعَاء ..
ولكلّ قطرة مطرٍ .. هَطَلت عَلَى رُوحِيْ ..
حُبٌ .. وزهرٌ .. وألف شُــكر !

بتّ أؤمنُ بنعمة المَطَرْ ..
بتُّ أؤمنُ بأنّ فيْ المطر خيْراً كثيْراً !
يكفيني منهُ موقفٌ عابر ذات صبيحة .. ليخبرنِيْ أنّ صداقتكِ بتلك الفتاة جدّ عمِيــــقة !

؛؛

أوَ تُؤمنِيْن معِيْ ..
بأنّ للمطرُ رُوحُ رحمةٍ وسكينة .. تنزلُ من السماء !

قلتهَا سابقاً؛
وأكررها ..
أشعرُ بأنّ المطر حبلاً سريّاً يمدّ أرواحنا بباعث المطر .. لنطلب من الربّ ما نشاء؛ وتستجاب دعواتنا لحظاته !!

سُنُونوّة ..
للمطر فلسفةٌ عميقة ..
كمَا البحر .. كما البحر عزيزتيْ !
أنتِ يَا محلقة .. أجدر منّا بمعرفتها !

أما جاورتِ السُحُب ذاتَ تحليق؟!
أوما حاورتهَا ذاتَ مرّة ؟!
أو ما كنتِ على سقفها.. وزلزلتكِ لتثرَ علينا من ما عندها ؟؟!

يَا قريبَــة ..
من رحمِ السَحَاب وُلدَ المطر ..
ومن رحم الأرض خلقنَا ..
يَأتينَا .. من سماواتٍ عِظَام ؛
ليطهرَ فينَا طينَاً وضيعَاً !
يضربنَا بقطره ،، ثمّ يربت على كتفنا برحمته !!

لا أعلمُ ..
لا أستطيع أن أكتب ..
.. يطول الحديث في المطَــر !!
وفي غمرة السعادة .. تضيعُ الكلمات !!

عزيزتيْ؛
لقلبكِ النديّ هذا ..
ولروحٍ فيكِ تعشق المطَر ..
ولفكرٍ .. ألهمهُ القِطرْ ..
عُذوبةٌ منْ رحمِ السَمَاء تُصبّ !!

سلمتِ >>وتعلمِيْن عمقها ^.^ <<

msa7at يقول...

ألله ،،

لأن المطر قطراتٌ من بكاء السماء تنبثقُ من رحمها ..
وعلى رؤوسنا تمسحُ طهراً وقدسيةً !!

لأنه في كلّ زخةٍ بعضٌ من ذكريات الطفولة ،، حين كنا صغاراً نركض حفاة الأقدام ونبلل شعرنا بالطين والوحل .. ولا نعبأ .. حين كنا من أعماق قلوبناالمرهفة نضحك كما لو أننا أُصبنا بهلوساتٍ مطرية !!

لأنهُ إعلانٌ صريحٌ عن رحمةٍ غشيتنا من ربّ السماء .. يهطلُ ليمسح على الجروح .. يغفرُ أخطائنا .. ويحتضنُ هؤلاء الوحيدين والحزيزني والموجعين !!

باختصار الاختصار ،،

حينُ يهطلُ ضعي راحة كفّكِ على النافذة ،، ثم أغمضي عينيكِ واحلمي بالسير حافية القدمين تحت أنوار الشارع والمطر زخاتٍ .. زخات ..!!

عندها ستدركين لما نحنُ نعشقُ المطر حدّ الثمالة .. ولمَ ننتشي بقطرهِ وإن كان قليلاً ..!!

.
.

عذبةٌ يا سنونوة ،، عذبةٌ وربّي ..

من رحم السماء أرجوها رحمةً وفيضاً يغمركِ حتى تسبيحات الفجر ..

sahaab يقول...

وعاد ثانية..
وكان ضيفا خفيف الظل مرحباًبه أيما ترحيب..
عاد هذا المساء ينثر الفرحة والسرور على أرضنا العطشى..
عاد وحباته كقطع البلور تتدحرج على رمال الجزيرة وتندس بعد حين في باطن أرضها، تختزن خيراً لتعطي كل خير..
عاد وغسل كئابة تثقل الصدور فانفرجة أسارير أهلها وأعلنت فرحة توسطة آلامها الدفينة..
عاد وعاد بريق السماء وصفائها بعد أن أعلن صوت رعد غيماته ساعة الإنهمار..

عاد يا سنونوّة مطرك بعد أن أغدقت علينا سحب السماء بفيضها..


سحاب

سنونوَّة يقول...

.
.

د. فطوم،
لا شكّ في أننا نتَشاركْ في تذكُّرِنا للسيّاب مع كُل قطرة مطَر ... وبالأخص المقطَع الذي ذكَرتِ ..

فذلك المَاءُ المنهَمِرُ من قلبِ السّماء.. مُلهمٌ والإلهام الذي يأتِي منه لابُدّ أن يكونَ فريداً..،
كيف لا؟ وهوَ يحملُ الحياة في جُزيئاتِهِ والطُّهر الذي يبعَثُ الجَمالَ في الأرض ..
المطرُ مزيجٌ ربّاني ... فطَرنا الربُّ على محبّتهِ وانتظارهِ والصلاّةِ لهُطوله ..

.
.

يا دكتورة ..
حُضوركِ ونسمات السياب رائعة ,,
لا عدَمتُها،


كونِي بالقُربِ دوماً يا أُخيّة ..

سنونوَّة يقول...

.
.

هجير،
نعمْ للمَطرِ الهاطِل طوال الثلاثةِ الأيامِ الماضِية .. زهْرٌ و وردٌ وعنُفوانٌ بحجمِ جُنونه..في كُلِّ الأوقات، وليَس في تلكَ الصبيحَةِ وحسب ..
أمّا ذلك الموقِف مع تلكَ الفتاة،
فهِي تسألُكِ بالله، ان انسيهِ يا غالية، ولا تقلقِي .. فالموقِفُ ما خلّفَ في قلبِها شيء سِوى ضحكةٍ عامرة يا غاليه :)

،،

وأنا بالطّبعِ أؤمِنْ ...
لو لمْ اؤمِنْ ما وقفتُ على نافذتِنا طويلاً أرقَبُ الإنهيارَ العميق والريّح العاصِفة لقطراتِ المطَر ..
لو لم أؤمِنْ، ما تسللتُ إلى سطحِ المنزل، لأُصوِّرَ شيئاً من ذلك اليوم ..

أنا أؤمِنْ جداً ...
وما صادَفتُ يوماً، انساناً لا يؤمِنْ !!
وبئساً لهُم .. إن وُجِدوا ..

،،

يُطهِّرُنا هُوَ ..
يجعلُنا راغِبين في السُّقوطِ الآمن، والتأمُّل الطويل، والشُّكر العميق .. فشُكراً لكَ يا الله، على خيرٍ أغدَقتَ بهِ علينا بعد طُولِ جفافٍ... وانتظَار ..
-فِعلاً لا يُقدِّرُ النعمَة، إلاّ حينَ يشعُرُ بانقِطاعِها!-

<< كمَا هُم الغَرب، يتمنّون بُروزَ الشّمس من خلفِ السّحاب لتبثَّ فيهُمُ الحيويّة ... ونحنْ!!
ونحن "نتحَلطم" عليها كُلّ يوم لشّدة حرارتِها
*^_^*

.
.

عزيزتي،
لكِ المَطرُ كُله ...
ونسائمُ عبقٍ لا تحفِلُ إلا بكِ ..

سنونوَّة يقول...

.
.

مساحات،

لأنّهُ حالة من الخُروجْ عن المألوف، يُخرجُنا من طبيعَتنا، كي نكُونَ مثله .. أطفالْ، غجريين، مُشاكسينْ .. يظهُر فينَا جانِبُ البراءَةِ والحُزن والشُكرُ الجزيل .. نتحّول عن أفكارِنا وهُمومِنَا ومَشاغِلنا إلى دُرّةِ التأمُل، والرّغبَة في الجُلوسِ الطَويل تحتَ المَطر ...
لنتّصِلَ بالرحمن،
لـِ، نشعُر أننّا قريبونَ منه ...
وليُثّ فينا شيئاً من الطُهر والسكِينة ...

أنا قد قُلتُ سابِقاً ...
شيئانِ غامِضان أعجزُ عن وصفَهُما ...
البَحرُ والمَطر !
لا أعلمُ أيُّ شعور ذاك الذي ينتابُني .. كيفَ أصفُهُ؟
كيفَ تطفُو في القَلبِِ أشياءاً ما كُنتُ أُدرِكُها؟
كُلُّ شيءٍ قابلٌ للوصفِ إلاّ هذان، من قُعر قُعر الغرابة !!

.
.

إحساس،
والإحساسُ لا يتجزّأُ منكِ ...
أنّى لكِ هذهِ التعابير الفذّة، أنتِ العذبَة والرّب ..
أوصافُكِ تلكْ اختصَرت كُلّ قطراتِ المطر ..
وليسَ بغريبِ عليكِ يا فذّة ...


لكِ زهرٌ كمَا تُحبيّن

سنونوَّة يقول...

.
.

سَحاب،

نعمْ، وعَاد .. وعَاد أيّما عَودة ...
شرساً جِداً هذهِ المّرة ...
مليئاً بالعَزِم الكامِنْ على تَطهِير هذهِ الأرضْ .. وبثّ الفَرح الأكبرْ في قُلوبِنَا ..
عادَ ونتمنّى أن يعُودَ مرّة ثانِية وثالثِة وألف إن شئنَا :)
هذهِ المرّة عندمَا عاد، بالغَتُ جدَاً في المُثولِ أمامه،
مُراقَبة الريح الـ تعصِفُ بهِ ..
البَرقَ والرّعد في السماء ..
ونخيِلَ بيتِنَا التي تراقَصَتْ لأجله ..
بالغتُ جِداً، وها أنا أقَعُ على إثرْ هذهِ المُبالغة مُصابَةً بالمرض ...
الله وحدُهُ يعلمْ أكانَ المَطَرُ السببّ أم ماذا؟ -لكن ما عليكمْ كلّه منّه :P-


.
.


شُكراً لعودَةٍ مَطَرٍ ..
هيّجتْ بكَ شيئاً وحضَرتَ ههُنا .. يا سَحاب


أيُّها الراقي،
كُن بخير دوماً ...

سَ .. ! يقول...

ونحن أيضا حيث الرياض مقرّي ومسكنِي

قد مُطرنا هذا الصباح بفضل

من ربِّ السماء ورحمته ..

وقد كنتٌ أحتاجه ليسقي روحا

فتغدوا خضراء تسر الناظرين . !


يا الله أتعلمين :

وحده المطر القادر على إخراج

طفلة صغيرة تقبع داخلي .

أحبني حين أجدني من بعده وقد غدا شعر

رأسي كما العهن المنفوش :)

وحده من يجعل المقل تصطف جهة السماء

ولا تحيييييد .. !



جميلة يا سُنونوَّة

لروحكِ قبل حرفكِ الإعجاب تلوَ الإعجاب .

سنونوَّة يقول...

.
.

فَرح،

أهلاً بريحَة الريّاض الطيّبة والتي أُحبُّ جداً ...
والحمَدُلله أننا أقرباء "جُغرافيّاً" كي يتسنّى لكِ معرفة شعُور المَطر هذا في الأيّامِ الماضية ..
وهُوَ تماماً كمَا ذكْرت، يُظهِرُ شيئاً قابِعاً في القلبِ كانَ مَحبوساً مُسبقاً ...
لذلِكَ كأننا نحنُ
من يخرُجُ من السجن ..
من يُظْهِرُ شيئاً من حقيقَتِهِ الغافية،
والمَطرُ وحدُهُ من يوقِظُها ..

.
.

انضمامُكِ لأسرَةِ البلوقرز
وتشريفٌكِ إيّاي، يجعلُني سعيدة حتّى امتداد السمّاء ...


كوني بخير ..
وكونِي هُنا ..
وأهلاً وسهلاً بكِ بكٌّلِّ طيبٍ يا جميلة ..